اختر معاركك بعنايه


اختر معاركك بعنايه 


كتب / احمد سعيد عبد الظاهر

من المهم أن تختار معاركك بعنايه شديده لأنك سوف تسأل عن الوقت الذي تهدره في التحاور مع هذا الذي لا يفهم و لا يقتنع الا بما يري. سوف تستهلك صحتك و جهدك و تتعب عقلك مع شخص تساوي مع الانعام في انعدام العقل. 

ليس كل أمر يحتاج منك الي عصبيه فهناك امور تغافلها كي تحافظ علي صحتك. يقول علي ابن ابي طالب " لا يزال التغافل من فعل الكرام". قد تكون انت عدو نفسك و قاتلها و سالب سعادتها. اذ انك قررت ان تتناقش مع عديمي العقل و المنطق فلا انت نجححت في اقناعهم و لا هما انتصروا عليك بحجتهم فصححوا لك امورا انت لا تعلمها. 


ان الامام الشافعي قد روي عنه انه قال " لو حاججني الف عالم لغلبتهم و لو حاججني جاهل لغبلني" و الشاهد هنا ان الامام الشافعب اذا ما تناقش مع العلماء اثبت حجته عليهم فانتصر و عرفوا هما قدره و اما الجاهل فلن يفهم اصلا البراهين و الادله و ذلك اعتبره الامام الشافعي هزيمه و اعترف بها. وفي الحقيقة فإن هناك أمورا مهمة تستحق خوض المعركة من أجلها، فبالتأكيد هناك بعض الأوقات التي لا بد وأن تجادل أو تقاتل فيها من أجل شيء تؤمن به. 

ولكن الكثيرين يجادلون، أو يقاتلون على كل شيء من دون تمييز، أو على أمور لا ترتبط بهم وهم يحولون بذلك حياتهم إلى سلسلة من المعارك على أمور تعد نسبيا من صغائر الأمور. إن هناك قدرا هائلا من الإحباط في مثل هذا النوع من المعارك، لأنها تمنعنا من خوض معاركنا الحقيقة.

وقد يقول قائل: ماذا أعمل ما دامت الحياة ليست كما أريدها؟
والجواب: إذا كان هدفك أن يكون كل شيء في صالحك، فإن أقل خلل في خططك سوف تحوله إلى أمر ذي بال كبير. وفي ذلك وصفة للتعاسة والإحباط والفشل.

إن الحياة نادرا ما تكون دائما على الحال التي نريدها، كما أن الآخرين لا يتصرفون بالطريقة التي نرغبها. وبين لحظة وأخرى، تكون هناك جوانب من الحياة نرغبها ولا يرغبها الآخرون أو العكس، وسوف يكون هناك دائما من يختلف معك، أو من ينجز الأمور بشكل مختلف عنك، وكذلك تكون هنالك أمور تنجح فيها. وإذا ناضلت ضد مبادئ الحياة تلك، فستقضي معظم حياتك وأنت تخوض المعارك الفاشلة. 

الزهد في الدنيا عين الكمال :-

والزهد: هو انصراف القلب والنفس عن طلب الدنيا والرغبة في متاعها وملذاتها، إلى طلب الآخرة والجنة، والرغبة في نعيمها وحصول السعادة الأبدية فيها، لأن الآخرة أبقى من الدنيا، وكذلك فإن متاع الدنيا وملذاتها منغصة بالآفات والابتلاءات والأمراض، ثم يقطع العبد عنها كلها نزول الموت ومفارقة الدنيا. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا، وجاءت سيرته الزكية بشيء من ذلك في مطعمه وملبسه وفراشه وسائر حياته، كما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "لقد رأيت رسول الله يظل يتلوى لا يجد من الدقل ما يملأ بطنه"، بل كانت أبياته لا يوقد في نار لطهي الطعام ثلاثة أهله، ولا يأكلون إلا التمر والماء، حتى فراشه الذي كان ينام عليه، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "إنما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه أدمًا حشوه ليف". وجاء في الحديث الصحيح عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثر في جنبه، قلنا: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء، فقال: "ما لي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها"   

وكان الخليفه عمر بن الخطاب يلبس البالي من الثياب و احيانا يرقع ثيابه و في عام الرماده قال "بأس الخليفه أنا إن شبعت و جاع أطفال المسلمين ." و من زهده في الدنيا ذات مره كان يفترش التراب و يتوسد حذاءه و اذا برسول كسري يسأل عن امير المومنين فيدلونه عليه فينظر اليه رسول كسري و يقول كلمات شافيات كافيات حيث قال " حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر " و كان رسول كسري قد ظن بأن المسلمين قد بنوا لخليفتهم قصرا و أن لخليفه المسلمين خدما و حشما و عبيد يفعلون ما يأمرهم به دون تفكير. 

احذر من القاتل الخفي فأنت في مرمي بصره :-

ان دور القناص في الجيش لايخفي علي اي احد. حيث انك في مرمي بصره دائما و في اقرب فرصه سوف تتلقي رصاصه ف جبينك تودي بك الي الموت. تحرص الدول الكبيره علي ان تمتلك قناصين مهره ينهون الحرب لصالحهم في اقرب وقت. و يعرف القناص بأنه هو ذلك الشخص الخفي الذي يتمتّع بدقة تصويب عالية، ويقوم بإنجاز المهام الموكّلة إليه دون أن يشعر به أحد نهائياً حتى الهدف الذي يتعامل، ويعتبر عالم القناصة عالما غامضا تماماً مثل طبيعة عملهم الخاصة جداً، وهو ما قد يجعلهم العنصر البشري العسكري الأكثر رهبة، ومع الأسف فقد ارتبطت كلمة “قناص” بفكرة سلبية تماماً  ولكن هناك قناصة كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ العسكرية العالمية؛ حيث صوّبوا سلاحهم وأطلقوا نيرانهم على أعدائهم، وليس على رفقائهم ومواطني بلدانهم. و من الاسماء 

التي لمعت في هذا العالم :-

10- توماس بلونكيت (Thomas Plunkett)
9- الرقيب جراس (Sgt Grace)
8- تشارلز ماويني (Charles Mawhinney)
7- روب فورلونج (Rob Furlong)
6- فاسيلي زايتسيف (Vasily Zaytsev)
5- ليدوميلا بافليتشنكو (Lyudmila Pavlichenko)
4- العريف فرانسيس بيجامأجابو (Francis Pegahmagabow)
3- أديلبرت إف والدرون (Adelbert F. Waldron)
2- كارلوس نورمان هاتكوك (Carlos Norman Hathcock II)
1- سيمو هايا (Simo Hayh)

 خضغ كل منهم الي العديد من الاختبارات و بذل الكثير من الجهد حتي وصل لهدفه. و اصبح اسطوره من الاساطير و لكن لقد قتل هؤلاء الكثير و الكثير و احذر أن تكون يوما ما في مرمي البصر لقناص ماهر يسير علي نهج هؤلاء. 

الصبر علي البلاء:-

والصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة: 
أحدها: شهودُ جزائِها وثوابها.
 الثاني: شهودُ تكفيرها للسيئات ومَحْوِهَا لها. 
الثالث: شهودُ القَدَرِ السابق الجاري بها وأنها مقدَّرةٌ في أمِّ الكتاب قبل أن يُخْلَقَ؛ فلا بدَّ منها؛ فجزَعُه لا يزيده إلا بلاء.
 الرابع: شهودُه حقَّ الله عليه في تلك البلوى، وواجبَه فيها الصبر بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين؛ فهو مأمور بأداء حقِّ الله وعبوديته عليه في تلك البلوى؛ فلا بد له منه وإلا تضاعفت عليه. 

الخامس: شهود ترتّبها عليه بذنبه؛ كما قالَ الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى من الآية:30] فهذا عامٌّ في كل مصيبة دقيقةٍ وجليلة؛ فيشْغَلُه شهودَ هذا السببِ بالاستغفارِ الذي هو أعظمُ الأسباب في دفع تلك المصيبة؛ قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع بلاء إلا بتوبة".

 السادس: أن يعلمَ أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسَمَها، وأنَّ العبودية تقتضي رضاه بما رَضِيَ له به سيده ومولاه؛ فإن لم يوفِ قدْرَ المقَامِ حقَّه فهو لضَعْفِهِ؛ فلينزلْ إلى مقامِ الصبر عليها؛ فإن نزلَ عنه نزلَ إلى مقامِ الظلم وتعدِّي الحقّ.

 السابع: أن يعلمَ أن هذه المصيبة هي داءِ نافع ساقَه إليه الطبيبُ العليم بمصلحته الرحيم به؛ فليصبرْ على تجرُّعِه ولا يتقيَّأه بتسخُّطِه وشكْوَاه فيذهبُ نفْعُه باطلًا.

 الثامن: أن يعلم أن في عُقْبَى هذا الدواء من الشفاء والعافية والصحة وزوال الألم ما لم تحصل بدونه؛ فإذا طالعتْ نفسُه كراهةَ هذا الدواءِ ومرارَتَه؛ فلينظرْ إلى عاقبته وحُسْنِ تأثيره، قال تعالى: {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة من الآية:216]، وقال الله تعالى: {فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّـهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء من الآية:19]، وفي مثل هذا القائل:  لَعَلّ عَتْبَكَ مَحْمُودٌ عَوَاقِبُهُ * فرُبّمَا صَحّتِ الأجْسامُ بالعِلَلِ.

و اجر الصبر علي المصيبه لم يحدد في القرآن اذ قال الله تعالي :-

"  إنما يوصي الصابرون أجرهم بغير حساب "  و عدم تحديد الجزاء يدل علي عظمه . نسأل الله تعالي أن يكتبنا من الصابرين في الدنيا و الاخره و ان يدخلنا مدخلهم  يارب العالمين. 

الفرق بين المغفره و العفو :-

ذهبت طائفة من أهل العلم إلى أن العفو أبلغ من المغفرة ؛ لأن العفو محو، والمغفرة ستر :

قال أبو حامد الغزالي رحمه الله :

" الْعَفوّ : هُوَ الَّذِي يمحو السَّيِّئَات ، ويتجاوز عَن الْمعاصِي ، وَهُوَ قريب من الغفور ، وَلكنه أبلغ مِنْهُ، فَإِن الغفران يُنبئ عَن السّتْر، وَالْعَفو يُنبئ عَن المحو، والمحو أبلغ من السّتْر" .

" العفو في حق الله تعالى : عبارة عن إزالة آثار الذنوب بالكلية ، فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين ، ولا يطالبه بها يوم القيامة ، وينسيها من قلوبهم ، لئلا يخجلوا عند تذكيرها، ويثبت مكان كل سيئة حسنة ، والعفو أبلغ من المغفرة ؛ لأن الغفران يشعر بالستر، والعفو يشعر بالمحو، والمحو أبلغ من الستر " انتهى .

وذهب آخرون إلى أن المغفرة أبلغ من العفو ؛ لأنها سترٌ، وإسقاطٌ للعقاب ، ونيلٌ للثواب، أما العفو: فلا يلزم منه الستر ، ولا نيل الثواب .

قال ابن جزي رحمه الله :

" العفو : ترك المؤاخذة بالذنب . 
والمغفرة تقتضي ـ مع ذلك ـ : الستر  .
وقال الرازي في "تفسيره
" الْعَفْو أَنْ يُسْقِطَ عَنْهُ الْعِقَابَ، وَالْمَغْفِرَةَ أَنْ يَسْتُرَ عَلَيْهِ جُرْمَهُ ، صَوْنًا لَهُ مِنْ عَذَابِ التَّخْجِيلِ وَالْفَضِيحَةِ، كَأَنَّ الْعَبْدَ يَقُولُ: أَطْلُبُ مِنْكَ الْعَفْوَ ، وَإِذَا عَفَوْتَ عَنِّي فَاسْتُرْهُ عَلَيَّ " انتهى .

قال الكفوي رحمه الله :

" الغفران: يَقْتَضِي إِسْقَاط الْعقَاب ، ونيل الثَّوَاب، وَلَا يسْتَحقّهُ إِلَّا الْمُؤمن، وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الْبَارِي تَعَالَى .
وَالْعَفو : يَقْتَضِي إِسْقَاط اللوم والذم، وَلَا يَقْتَضِي نيل الثَّوَاب .." انتهى من "الكليات") .
وقال العسكري في "الفروق"):

" الْفرق بَين الْعَفو والغفران : 

أَن الغفران : يَقْتَضِي إِسْقَاط الْعقَاب ، وَإِسْقَاط الْعقَاب هُوَ إِيجَاب الثَّوَاب ؛ فَلَا يسْتَحق الغفران إِلَّا الْمُؤمن الْمُسْتَحق للثَّواب . وَلِهَذَا لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الله ، فَيُقَال : غفر الله لَك ، وَلَا يُقَال غفر زيد لَك ، إِلَّا شاذا قَلِيلا ... 
وَالْعَفو : يَقْتَضِي إِسْقَاط اللوم والذم ، وَلَا يَقْتَضِي إِيجَاب الثَّوَاب ، وَلِهَذَا يسْتَعْمل فِي العَبْد ، فَيُقَال : عَفا زيد عَن عَمْرو ؛ وَإِذا عَفا عَنهُ : لم يجب عَلَيْهِ إثابته . 
إِلَّا أَن الْعَفو والغفران : لما تقَارب معنياهما ، تداخلا ، واستعملا فِي صِفَات الله جلّ اسْمه على وَجه وَاحِد ؛ فَيُقَال : عَفا الله عَنهُ ، وَغفر لَهُ ؛ بِمَعْنى وَاحِد . 
وَمَا تعدى بِهِ اللفظان يدل على مَا قُلْنَا ، وَذَلِكَ أَنَّك تَقول عَفا عَنهُ ، فَيَقْتَضِي ذَلِك إِزَالَة شَيْء عَنهُ . وَتقول : غفر لَهُ فَيَقْتَضِي ذَلِك اثبات شَيْء لَهُ" انتهى .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" الْعَفْوُ مُتَضَمِّنٌ لِإِسْقَاطِ حَقِّهِ قِبَلِهِمْ وَمُسَامَحَتِهِمْ بِهِ، وَالْمَغْفِرَةُ مُتَضَمِّنَةٌ لِوِقَايَتِهِمْ شَرَّ ذُنُوبِهِمْ، وَإِقْبَالِهِ عَلَيْهِمْ، وَرِضَاهُ عَنْهُمْ؛ بِخِلَافِ الْعَفْوِ الْمُجَرَّدِ؛ فَإِنَّ الْعَافِيَ قَدْ يَعْفُو ، وَلَا يُقْبِلُ عَلَى مَنْ عَفَا عَنْهُ ، وَلَا يَرْضَى عَنْهُ . 
فَالْعَفْوُ تَرْكٌ مَحْضٌ، وَالْمَغْفِرَةُ إحْسَانٌ وَفَضْلٌ وَجُودٌ " انتهى من "مجموع الفتاوى").
وبهذا يتبين أن المغفرة أبلغ من العفو، على القول الراجح ؛ لما تتضمنه من الإحسان والعطاء.
أما القول بأن المغفرة : أن يسامحك الله على الذنب ، مع بقائه في صحائفك، وأن العفو مسامحة مع محو الذنب من الصحائف فلا يدل عليه الدليل. 

ما هو الشغف ؟ 

يعرّف الشغف بأنه ميلٌ قويٌ نحو نشاطٍ ما بذاته، حيث يستثمر الإنسان فيه وقته وجهده إيماناً منه بأهمية هذا النشاط أو حباً فيه، وتأتي أهمية الشغف بنشاطاتٍ معينة منها دورها في تشكيل الملامح الأساسية لهوية الإنسان؛ فالشغف بهذه النشاطات لا يتوقف عند حدود الانخراط فيها بل يتعداه إلى أن يصبح جزءاً متأصلاً في هوية الإنسان وسبيلاً لتعريفه عن ذاته. و للناس الشغوفين مقومات منها:-
يتحلى الأشخاص الشغوفين بعدد من المزايا والصفات، فهُم يواصلون البحث عن شغفهم، وعلى محمل الجد يتمسكون به ويسعون لتحقيق ذواتهم، وصياغة قيمهم الخاصة ورؤاهم، وذلك يمنحهم شجاعة في مواجهة الصعاب، واستكمال طريقهم وإن طال، فالصبر ومقاومة مخاوفهم سمة رئيسية من سماتهم. 
لكن كيف يأتي الشغف؟ يأتي الشغف حينما تكون صادقًا مع نفسك، وتفعل ما يلهمك عقلك به دون جهد. عندما يكون ما تفعله متوافقًا مع طبيعتك، ستكتسب طاقة إضافية من القيام به بدلاً من أن تخسرها. ومن الجدير بالذكر أنّ كسب العيش من القيام بعمل أنت شغوف به هو من أعظم وأروع ما يمكن أن يحصل لك. 

تحلي بالشغف فهو طريق النجاح. 

الاحتلال الفكري هو الموضه :-

لقد فشلت بعض الدول العظمي  في احتلال البلدان الصغيره بالقوه فبحثت عن احتلالها بطريقه اخري سلميه و هي ان تسيطر علي تفكيرها  و تشكل مجتمعا يعترف بها و بنظامها . و كانت الطريقه هي ان تستخدم وسائل الاعلام للترويج لمفاهيمها و انظمه الحكم فيها. كما ان نابليون قال اعطني اعلاما اعطيك رأيا عام حيث الموظف الصغير الذي لا يمتلك سوي التلفاز للحصول علي المعلومات.

 كما ان بعض الدول استغلت العلم في تصميم برامج تخص السوشيال ميديا من اجل جلب الكثير من العقول و منها عقول الشباب. ان التصادم بالجيوش يكلف الدوله الكثير من السلاح و العتاد و يتسبب في خسارات في الجنود و الاموال. انما الحرب الفكريه اسهل و اقل تكلفه  و اسرع تأثيرا و اكثر امانا . لقد قضت السوشيال ميديا علي عالمنا و اصبحنا نضيع ايامنا هباء نتصفح الاخبار و اصبحت مكان لترويج الشائعات و اصبحت مكانا للايقاع بالمسلمين و فتنتهم و القضاء عليهم. انك تستطيع ان تكتب علي السوشيال ميديا بانك في الحاديه و العشرون من عمرك بينما تكون انت في الحاديه و الخمسين و هكذا تنشر و تروج الشائعات و تسب في النظام و تلعن في الرموز و القامات و هكذا تضييع الامم و تنهب ثرواتها و تهلك الشعوب و تأكلها نار الفرقه و تغرق في بحر الدم.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معلومات عن جرثومة المعده " H pylori"

" الخشت " يصدر قراراته بشأن امتحانات الميد ترم والتكليفات الدراسية

عروض تركسل تعقيب العرض المطروح 5 جيكابايت 500 دقيقة