المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قصة

" أوصيك بأخواي"

صورة
كتبت:رباب أبو الفتوح في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تجثو على ركبتيها يرتعد جسدها ويتصبب منه العرق ممسكةً في يمينها هاتفًا محمولًا تنظر للفراغ بنشوة الإنتقام. بعد مرور بضع دقائق من التحديق في اللا شيء هاتفته؛ عبر الهاتف ساد صمت لثوان قلائل، ثم قطع هو سقيع ذاك الليل بصوته الدافئ مبادرًا: - أشتقتكِ! - أود التحدث إليكَ قليلاً، هل ممكن؟ - بالتأكيد، كلي آذان صاغية. - ولكن لا أعرف من أين أبدأ! - أنا هنا مصغٍ لكل ما تقولين ولصمتكِ أيضًا إن أردتِ.  - لنبدأ بالسكين الذي أحمله في يدي منذ أكثر من ساعة... - ماذا؟ سكين، أي سكين!! توقفي لا تؤذي نفسكِ أنا قادم. - لا تقلق لن أؤذي نفسي، أنا فقط أفكر بقتل أبي. - ماذا؟! - اليوم أخي الأصغر أسقط كأس الشاي على الأرض فكسر.. *صمتت لدقائق ثم أجهشت بالبكاء، وجعل هو يردد كلماته الحانية التي لم تسمعها ليس لأنها تبكي بل لأن أصوات الصراخ لا تزال عالقة في أذنيها.. تنهدت طويلاً ثم أردفت - طلب ذاك المريض أن يصعد أخي إلى الطابق العلوي ثم صعد هو، وأوسعه ضربًا. لا زلت أسمع صراخه يملأ أذناي حتى الساعة. سمعت صوت ارتطام رأسه بالحائط وانخلع قلبي من صدري واستمر في لكمه