الوقاية من فيروس كورونا ..الأخذ بالأسباب

كتبت:سماح رمضان

كورونا وتدابير الوقاية

يعتبر فيروس كورونا من أشد الأمراض التي نزلت علي شعوب الأرض حيث انه فيروس معدي ومميت ،لذلك لابد وأن تأخذ بالاسباب.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول "اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام"
هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أن الوقاية خير من العلاج وأن الأمر كله بيد الله، يصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء، فسبحان مَن يختبرنا بڤيروس لايُرىٰ ولا يُحَسّ!

فاللهم كما أَرَيْتَنا ضعفَنا بقوّة أضعف خلقِك؛ اغفر لنا تقصيرنا، وتجاوز عن سيئاتنا، وأذهِبِ البلاء عنّا، ونجّنا وأحبابَنا من كل سوء ومكروه.


لقد علمنا أن المرض ما هو إلا جند من جنود الله يصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء، ولقد علمنا ضعفنا وأنه لا فرق بين أحد ولقد جاء هذا الفيروس ليساوي بين الأمم ويخبر الجميع أنه لا فائده تذكر من الأسلحة وإستخدام العلم في تطوير الأسلحة وعدم إعطاء كل ذي حق حقه، من أطباء وممرضين، فقد علمنا حقهم علينا وعلمنا فضلهم وأن الله جعل في أيديهم الشفاء وجعلهم سببا له، والأهم أن الله ملأ قلوبهم مودة ورحمة.

إن فيروس كورونا أثبت وبجدارة أنه أخطر كارثة في تاريخ الإنسانية، أثبت أنه المبيد الإنساني القاتل الذي قام بفتك الأعمار، لم يرحم كبيرا ولا صغيرا، لا غنيا ولا فقيرا، فالكل سواسية متساوون أمام القضاء، أثبت هذا الفيروس أنه بإمكان اللآشئ أن يفتك بعمر الأدمي منا ولا يستطيع اللجوء إلى الأسلحة والذخيرة دفاعا عن نفسه، بل ولا يستطيع حتي تفاديه أو حتي صنع الترياق، إن فيروس كورونا قد قتل أكثر مما تم قتله من ملايين البشر إثر الحرب العالمية الثانية، إن فيروس كورونا لهو الأخطر علي الإطلاق، لهو كارثة مفاجئة لا يمكن التنبؤ بها ولا يمكن الإعراض عنها.

جاء هذا الفيروس ليعري الأمم كن أقنعتها ويري كل منا حقيقته واضحة جلية كما لو أنه ينظر في المرآة، أظهر هذا الفيروس سلوك الشعوب، وكيفية تعامل مختلف الشعوب معه وتفهم الأمر للشعوب وأخرى لا تستطيع حتي تفهم الأمر، إن هذا الفيروس كما الكاميرا الخفية الموضحة لأمور الأخرين دون دراية منهم، لذا عليك بالإعتكاف في منزلك ولزومه قدر المستطاع حفاظا على سلامتك ومن هم حولك، لا تستهون بالأمر لهو في أشد الخطورة.

كما ننصح بالأخذ بالأسباب والإلتزام بالنصائح التي تقدمها الجهات المعنية بذلك المختصة به، ولا تنسي ما علمك رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدعية تستخدمها في مثل هذه الكوارث، ولابد من عدم الإختلاط أو المصافحة أو التواجد بأماكن يوجد بها الكثير من الناس.

وعليك أن تلتزم بالنصائح التي أفصحت عنها منظمة الصحة العالمية من غسل اليدين والوجه بإنتظام، حتي يتم قتل أي فيروسات تستوطن يدك، حيث أن اليدين يمكنهما نقل العدوي بسهوله إلي الوجه وإلي كل مكان أو أدوات تقوم بلمسها أو إلي الأشخاص الأخرين عن طريق المصافحة.

كما يتطلب الإهتمام بالنظافة الشخصية عن طريق الإستحمام وتغيير الملابس وتنظيف المسكن والأدوات، كما الإهتمام بالطاقة النفسية يصنع فارقا كبيرا وقد أكدنا سابقا تلك الطرق التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما لابد من عدم الإختلاط وأن تبتعد عن الأخرين بمقدار 1 إلي3  متر حتي يصبح كل منكما في أمان، والأهم هو لزوم المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوي وعند وجود الحاجة الملحه لذلك.

إذا إتضح لك أنك مصاب بالسعال والإرهاق والسخونه الشديدة للجسد مصحوبة بضيق تنفس عليك الإتجاه فورا وفي الحال إلي المشورة الطبية، فقد تكون مصابا بعدوي الجهاز التنفسي أو أي حالة مرضية بعيداً عن ذاك الفيروس تحتاج إلي العناية الشديدة والدقيقة هي الأخري.
كما ننصح بأن تتابع كل المستجدات بشأن مرض كوفيد-19 أو المسمي بفيروس كورونا وإتباع النصائح والتدابير الوقائية التي تمليها الجهات المختصة بذلك.

اللهمّ إنّا نبرأ إليك من حَولنا وقُوّتنا إلى حَولك وقوّتك، فاحفظنا يارب مما نعلم، ومما لا نعلم، ومن شر غَدٍ وما يحمل، ومن شرّ كل ما هو آتٍ.

اللهم أنتَ ربّ الداء، وربّ الدواء، وربّ المرض والشفاء؛ فأرِنا اللهم عجائب قُدرتك، وأسبِغ علينا من رحماتك، وبَلّغنا اللهم رمضان آمنين، مُطمئنين، سالِمين.

توكلنا يارب عليك، وأخذنا بالأسباب، وكلنا يقين أنّه لن يُصيبنا إلا ما كتبتهُ لنا.

عليك أن تلجأ لله بكل ما أوتيت من قوة وأن تتضرع له وتلح في رفع هذا البلاء عن العالم كله، ندع الله أن يرفع هذة الغمة وهذا المرض الخطير عن العالم، دمتم سالمين بإذن الله.