خواطر تفسير سورة ال عمران


         
                    #خواطر_التفسير#سورة ال عمران

(54) .. وانى أعيذها بك وذريتها


ربنا سبحانه وتعالى بيقول في سورة آل عمران على لسان ام مريم لما وضعتها .. " وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ".

 النبي صلى الله عليه وسلم قال في ده في الحديث اللى ورد في صحيح مسلم - : "ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان .. إلا ابن مريم وأمه" .. ثم قال أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم.

 يعني الشيطان بينخس كل مولود من بنى ادم نخسة عند مولده الا مريم وابنها عيسى عليهما السلام .. عشان كده تلاقي كل طفل اول مابينزل بيبكي علطول .. يقال إن ده من نخس الشيطان له ..

 ومش معنى كده أن نخس الشيطان بيسبب إضلال الممسوس وإغوائه ..  فكم تعرض الشيطان للأنبياء والأولياء بأنواع الإفساد والإغواء ومع ذلك عصمهم الله من الشيطان .. زى ما ربنا قال:" إن عبادي ليس لك عليهم سلطان".


#خواطر_التفسير# (55) .. أنَّى يكون لى غلام

سيدنا زكريا كان زوج أخت .. أو زوج خالة .. السيدة مريم .. وكان كفيلها يعنى القائم على رعايتها وتربيتها ونشأتها في بيت المقدس .. وكان يدخل يلاقي عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف .. فسألها مرة زى ما ربنا ذكر .  أنَّى لك هذا . قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب .. وقتها دعا سيدنا زكريا إن ربنا يرزقه الذرية .. لانه كان ساعتها ماكانش لسه انجب مع تقدم سنه.

فربنا ارسل له سيدنا جبريل يبشره بولد .. اللى هو سيدنا يحيي .. وقال له كمان .. أنه هيكون مُصدقا بكلمة من الله .. وهنا كلمة الله هو سيدنا عيسى .. يعنى هيكون مُصدق بالمسيح عيسي ابن مريم اللى هو كلمةُ الله اللى ألقاها إلى مريم .. وسيدا وحصورا .. حصورا هنا قالوا فيها كلام كتيير اقواه أنه ليس له شهوة في النساء مع المقدرة .. أو أنه حصورا من الذنوب اى لا يرتكبها.

لكن فيه حاجة تدعو للتوقف .. ازاى سيدنا زكريا طلب من ربنا الولد وبعد كده استغرب إن ربنا بيبشره بالولد .. وبيقوله أنى يكون لى غلام .. يعني ازاى استغرب من حاجة هو كان طالبها أساسا من ربنا مع علمه الكامل بقدرة ربنا على ده.

التفاسير هنا بتقول إن السؤال هنا .. أنَّى يكون لى غلام .. مش تعجب أو استغراب .. ده استفسار مع يقين الحدوث.   إن هل الغلام هيجيله على حالته دى وهو وزوجته بلغ بيهم العمر قرب المائة سنه .. ولا هيرجعوا لحالة الشباب اللى هتعينهم على الإنجاب ..  ولا هيتزوج بواحدة تانية ينجب منها لأن امرأته عاقر .. فكان رد ربنا أنه لا .. هتنجب وانت على حالتك دى أنته وزوجتك .. عشان كده قال له .. كذلك الله يفعل ما يشاء.. فالموضوع استفسار للكيفية فقط .. مش تعجب أو استنكار ابدا .. خصوصاً أنه نبي وأعلم الناس في زمانه بقدرة الله عز وجل.

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.
اللهم اجعل هذا علما يُنتفع به يارب العالمين.

قلم:م/عابد 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معلومات عن جرثومة المعده " H pylori"

" الخشت " يصدر قراراته بشأن امتحانات الميد ترم والتكليفات الدراسية

عروض تركسل تعقيب العرض المطروح 5 جيكابايت 500 دقيقة