التغير المناخي يهدد سلامتنا على هذا الكوكب


التغير المناخي يهدد سلامتنا على هذا الكوكب


بقلم / هاجر وائل


التغير المناخي هو اضطراب في مناخ الأرض مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وتغير كبير في طبيعة الظواهر الطبيعية مع نزعة إلى العنف، وتدهور مستمر للغطاء النباتي وللتنوع البيئي.

وإننا في هذا المقال سنقوم بتحليل الحدث وفق الأبحاث العلمية من منظمة العفو الدولية، والأمم المتحدة، ومن ثم نبين التغير المناخي في مصر ثم نذكر الحلول.

من المسؤول عن التغير المناخي؟ 
توضح لنا “كاثرين هايهو” عالمة مناخ أن البشر هم المسؤولون، وأن الآثار خطيرةٌ و يجب علينا أن نتصرف الآن”
إن هناك إجماعًا علميًّا طاغيًا على أن ارتفاع درجة حرارة الأرض هو من صنع الإنسان في الغالب ؛ إذْ أن 97% من علماء المناخ توصلوا إلى هذا الاستنتاج.

إن أحد أكبر المسبّبات إلى حد بعيد هو حرق الوقود الأحفوري أي (الفحم والغاز والنفط) وهو ما زاد تركيز غازات الدفيئة مثل (ثاني أوكسيد الكربون) في غلاف أرضنا الجوي. وهذا النشاط، المقرون بأنشطة أخرى مثل تمهيد الأراضي للزراعة، يسبّب ارتفاع متوسط درجة حرارة كوكبنا. وفي واقع الأمر، فإن العلماء متيقّنين من الصلة بين غازات الدفيئة وارتفاع درجات الحرارة في كوكب الأرض، بنفس قدر تيقّنهم من الصلة بين التدخين وسرطان الرئة ، لكن هذا ليس استنتاجًا تم التوصل إليه مؤخرًا ،
فالمجتمع العلمي دأب على جمع ودراسة البيانات بشأن هذا طيلة عقود.

وقد بدأت التحذيرات من الاحتباس الحراري ، تتصدر العناوين منذ أواخر الثمانينيات. وفي عام 1992، وقع 165 بلدًا معاهدةً دولية، هي “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ”. 

وقد عقدت تلك البلدان اجتماعاتٍ سنويةً منذ ذلك الحين (باسم “مؤتمر الأطراف”)، بغية تطوير أهدافٍ وأساليبَ للحد من التغير المناخي، وكذلك التكيّف مع آثاره الماثلة للعيان فعلاً، واليوم بات هناك 197 بلدًا ملتزمًا بـ”اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ”.
وماذا عن التغير المناخي في مصر؟ 
تعد مصر واحدة من أكثر الدول تأثراً بالأثار السلبية الناتجة عن التغير المناخي وتتلخص هذه الأضرار في ارتفاع مستوى سطح البحر، والفقر المائي، وتدهور الصحة العامة، والأنظمة البيئية مما يؤدي خسائر اقتصادية تقدر بالمليارات، ويؤثر أيضا على أمنها الغذائي.

وماذا عن مؤتمر القمة المعني بالمناخ٢٠١٩؟
في سبتمبر 2019، سوف يعقد الأمين العام أنطونيو غوتيريش قمة المناخ لتوحيد قادة العالم من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل دعم العملية المتعددة الأطراف وزيادة وتسريع العمل والطموح المناخي. وقام بتعين لويس ألفونسو دي ألبا، الدبلوماسي المكسيكي السابق، مبعوثه الخاص لقيادة التحضيرات للقمة. 

وستركز القمة على القطاع الرئيسي الذي من الممكن أن يحقق الفرق الأكبر كالصناعة الثقيلة والحلول القائمة على الطبيعة والمدن والطاقة والمرونة وتمويل المناخ، وسيقدم قادة العالم تقارير عما يقومون به وما الذي يعتزمون فعله عندما يجتمعون في عام 2020 في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ حيث من الممكن تجديد الالتزامات وزيادتها.

وماذا عن الحلول؟
إن منظمة العفو الدولية تدعو الحكومات لمايلي:
أن تبذل كل ما في وسعها للمساعدة في وقف ارتفاع درجات الحرارة في العالم بأكثر من درجة ونصف مئوية.

أن تخفض انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050 على أبعد تقدير ، وينبغي للدول الأغنى فعل ذلك على نحو أسرع ، وبحلول عام 2030، يجب أن يصل مقدار الانبعاثات الغازية في العالم إلى نصف مقدارها في عام 2010.
أن تتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري (الفحم، والنفط، والغاز) في أسرع وقتٍ ممكن.

أن تُجرى التدابيرُ المتخذة لمواجهة التغير المناخي على نحوٍ لا ينتهك حقوق الإنسان لأيّ فرد، وعلى نحوٍ يقلص الظلمَ لا أن يزيده.
أن تضمن أن يكون الجميع، خصوصًا المتأثرين بالتغير المناخي أو بالتحول إلى اقتصادٍ ينعدم فيه الوقود الأحفوري، على درايةٍ بما يحصل وأن يكون بمقدورهم المشاركة في القرارات المتعلقة بمستقبلهم.

أن تعمل معًا لتقاسم عبء التغير المناخي يجب على البلدان الأغنى أن تساعد الدول الأخرى على نحوٍ عادلٍ.
وفي الإطار ذاته لابد من إبراز حقيقة أن الاحتباس الحراري ظاهرة طبيعية في أصلها، وضروري لحفظ توازن حرارة الأرض بما يمكن من استمرار الحياة عليها، لكن النشاط الصناعي يحفز هذه الظاهرة بشكل زائد وبالتالي مدمر .

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معلومات عن جرثومة المعده " H pylori"

" الخشت " يصدر قراراته بشأن امتحانات الميد ترم والتكليفات الدراسية

عروض تركسل تعقيب العرض المطروح 5 جيكابايت 500 دقيقة