إجادة فن الإعتذار
بقلم / أحمد سعيد عبد الظاهر
لا يوجد إنسان علي وجه الأرض معصوم من الوقوع ف الخطأ فكلنا بشر حتي لو صوبنا تركيزنا كله نحو عدم ارتكاب أخطاء لن ننجح فنحن لن ملائكه بالتأكيد , و لكل خطأ نرتكبه رد فعل ينعكس علينا أو علي من حولنا , لذا وجب علينا التعامل مع ردود أفعال الأخطاء الصادره مننا بطريقه صحيحه , فمن نبع منه خطأ تسبب في أذي شخص آخر لابد أن يقدم الاعتذار له بشتي الطرق. و لكي يستطيع أي شخص تقديم الاعتذار بصورته السليمه عليه أن يتقن فن الاعتذار , فالاعتذار بالفعل هو فن و ثقافه فهو ليس مجرد كلمة " أنا آسف " بل هو خليط من عده أفعال و أمور مختلفة لابد أن تجتمع معا حتي يحقق الاعتذار المراد منه. كان الصحابه عليهم رضوان الله جميها يجيدون فن الاعتذار فهذا أبو ذر الغفاري يقول لبلال
" يا ابن السوداء" فوصل الخبر الي رسول الله فغضب غضبا شديدا و ارسل الي أبي ذر و قال له يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك إمرؤ فيك جاهليه فحزن أبو ذر لأن النبي عليه افضل الصلاه و السلام غضب منه غضبا شديدا فهرول أبو ذر إلي بلال و وضع خده الكريم علي التراب و قال و الله لا أرفعه حتي تطأه بقدمك فبكي بلال و قال " و الله لا تطأ قدمي وجها سجد لله سجده واحده و بكي الاثنين معا. هكذا كان يعيش أصحاب رسول الله الكرام و هكذا كانت معاملاتهم فأين نحن من هؤلاء الناس و من أخلاقهم؟؟؟
أن فن الاعتذار بحاجه الي ان يعم و الي ان نتعلمه جميعا بل الي ان نتقنه لاننا للاسف اصبحنا لا نجيد هذا الفن. و قد انعدم وجوده بيننا لاننا ظننا ان من يجيد فن الاعتذار هو فقط الضعيف و لكن لابد ان نعرف ان ذلك عاري تماما عن الصحه و لابد من تصحيح هذا المفهوم في اقرب وقت تجنبا للوقوع ف الازمات و خساره الاهل و الاصدقاء.
تعليقات
إرسال تعليق