التعليم فى الدول النامية

التعليم فى الدول النامية 

في المدرسة يذهب الطلاب كي يتعلموا الرياضيات، العلوم، الدين، العربي، الدراسات واللغة الإنجليزية وينسوا أن يتعلموا الصدق والأمانة والوفاء بالوعد 


 في المدرسة يتولي الطالب منصب رائد الفصل كي يخرج بأقصى إستفادة ممكنة من مزايا هذا المنصب وينسي أن يتعلم سعة الصدر، تقبل الإنتقاد، فصل الصداقة عن العمل الذي يقوم به الآن؛ أي أن يحكم بعقله ولا يدع مشاعره تتحكم في قراراته

في المدرسة يجتهد الطلبة كل الإجتهاد حتي ينجحوا في ورقة يتم بها الحكم عليهم، فهي معيار نجاحهم أو فشلهم... بدلا من أن تسمح لهم المدرسة بإكتشاف مواهبهم وقدراتهم...تقوم هي بدفنها بل وتدمير من يمتلكها في بعض الأحيان...


 في المدرسة يدخل الطالب مع أمل أن يصبح عبقريا ولكن بهذا النظام يصبح غبيا
ومع كل هذا وذاك ما زلنا في نفس الدائرة، ينتهي الطفل من رياض الأطفال ويذهب إلى المدرسة كي يقضي حوالي اثنا عشر عاما كي يذهب إلى الجامعة فإما أن تستمر جامعته على ذات النظام أو تجعله يتمني نهايتها وهو لم يكمل أشهر بها...


لا بد من أن يحدث موجة تغيير، لا أدري كيف يصمت المعلمون والمعلمات، كيف يسيروا على نفس النهج مذ سنين؛ سنين مع أجيال مختلفة، سنين مع أحداث مغايرة، سنين مع ثورات وأخري مع انتفاضات وأخري مع صمت يسكن كل فؤاد...


لن يحدث التغيير إلا بأيدي المعلمين، فرجاءً ثوروا بإبداعكم، لا تجعلوا الهدف الأول هو المال ولا أن ترهبوا الطلاب بدرجات في يديكم، إن مستقبلنا ومستقبل الأمة ومستقبل هؤلاء الأطفال في أيديكم الآن، فلا تدمروه مقابل مال لا مصير له غير الزوال.