نورا عمرو .. حوارى مع رئيس الجمهورية
ذات يوم كنت أتسوق بأحد أكبر الأسواق فى المحيط السكنى الخاص بى فوجدت الجميع يتحدث عن افتتاح المترو الجديد بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي فى الساعة الرابعة فجر اليوم
ولقد دقت ساعة العمل فى ذهنى وذهبت للمنزل سريعا واتفقت مع أهلى أننى بالقرب من موقع الحدث ويجب أن أكون فى الشارع ذلك الوقت لتغطية الحدث .و
الساعات ودقت الساعة الواحدة فالثالثة فالرابعة .وأنا فى الشارع ويوجد تأمينات وقوات خاصة. وبعد الناس عن موقع افتتاح المترو الجديد .
وجاء لى اتصال من رئيس القناة التى أعمل بها يقول أن ليس لدي تصريح للتصوير وسوف يحدث مشاكل كبيرة وتغلق القناة بسببى .
واتركى التغطية هذه المرة لأصحاب التصريحات والقناة عندنا تنقل عن القناة الأولى المصرية .
و
المكالمة ويزيد اصرارى على دخول موقع الافتتاح وأيضا التصوير مع الرئيس بشكل مفاجىء .ولكن يدور فى رأسى بشكل كبير جدا كلمات صاحب القناة بالإضافة إلى حماسى الزائد جدا مع دقات الدقائق والثوانى.لا
زلت أقف فى مكانى ولم أتحرك حينها حتى وصلت سيارة الرئيس وينزل من سيارته لافتتاح المترو وحوله قوات الحرس الجمهورى .و
لا يضيع فكرة التسجيل مع الرئيس من بالى أبدا.
وبعد
افتتاح المحطة وإلقاء السيد الرئيس كلمة للفضائيات حطم حماسى خوفى من كلام صاحب القناة ومن العقبات التى سأواجهها ووجدت نفسى أدفع العقبات خلفى وأصبحت بجوار الرئيس انا ومصور القناة وأتحدث معه وبكل حب رحب بى وتحدث معى بشكل رائع جداااااا وذوق .لقد كنت أموت فى ذلك الوقت من الفرح .
وبعد ذلك اللقاء تحدثت جميع الجرائد حينها عن المذيعة و
والصحفية صاحبة ٢١عام التى حاورت الرئيس .
ولم يقف هاتفى من وقتها عن الاتصالات الكثيرة منها التهنئة والفرحة والاستضافات التلفزيونية ومحطات الراديو وأيضا الجرائد وتكريمى من صاحب القناة وعروضا كثيرة لم أحلم بها يوما ما
وبعد كل ذلك من الانبهار من تحول مستقبلى وصعودى إلى القمة إلى أن كنت بجوار أمى خارج المنزل وهى توقظنى فلقد كنت نائمة وأحلم بكل ذلك ..
ولكن منذ أن استيقظت كانت جملة تردد فى ذهنى وهى" اختراق القواعد الاعلامية الروتينية التى تدرس فى الكليات تجعلك الأقرب للنجاح ".
لو بطلنا نحلم نموت
بقلم : نورا عمرو
تعليقات
إرسال تعليق